٢٢‏/١١‏/٢٠٢١، ٨:٠٥ م

رئيس المجلس التنفيذي لحزب الله:

امريكا هي السبب الرئيسي لجميع مشاكل لبنان/ لا يمكن ثني ارادة المقاومة الفلسطينية

امريكا هي السبب الرئيسي لجميع مشاكل لبنان/ لا يمكن ثني ارادة المقاومة الفلسطينية

اكد هاشم صفي الدين، ان اهم اسباب المشاكل التي يعاني منها لبنان هي سياسات امريكا وضغوطها التي تخنق اللبنانيين.

وأفادت وكالة مهرللأنباء، ان رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله، السيد هاشم صفي الدين،كلام صفي الدين جاء خلال الاحتفال التأبيني الذي اقيم في حسينية بلدة ديرقانون النهر الجنوبية، في حضور عضوي كتلة الوفاء للمقاومة النائبين، حسن فضل الله وحسن عز الدين، مسؤول منطقة الجنوب الاولى في حزب الله عبد الله ناصر، وعدد من العلماء والفعاليات والشخصيات، وحشد من اهالي البلدة والقرى المجاورة.

وقال صفي الدين في كلمته: "اننا نواجه اليوم تحديات كثيرة في لبنان على المستوى المالي والمعيشي والاقتصادي والسياسي، وهناك مصائب متتالية، وبالتالي من يفقد المعيار والميزان فإنه يضيع، ومن لا يفقدهما، يبقى الامر بالنسبة اليه واضحاً".

واضاف: "كانت الامور واضحة بالنسبة إلينا منذ بداية هذه الازمة التي تكاثرت وتعددت وتوالت وتوالدت، وشخصنا الداء والدواء، ولكن المشكلة ليست فينا، ونحن لوحدنا لسنا قادرين ان نعطي الدواء الناجح لهذا البلد على مستوى حل مشاكله الاقتصادية والاجتماعية والمعيشية، وانما نشخص ونقول ما هو المطلوب، وقد قلنا ذلك، ولكن ان لم يتشارك معنا الآخرون، فلا يمكن ان يكتب لهذا البلد نجاة ونجاحا وانتقالا من هذه الحالة السيئة إلى ما هو افضل".

قال رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله ان احد اهم اسباب المشكلات التي يعاني منها لبنان هي سياسات الولايات المتحدة الامريكة، لاسيما وان البنوك بين يديها، والنظام الاقتصادي اللبناني هو نظام تابع لها، والمآسي التي حصلت طوال كل العقود الماضية كانت تحت نظر واشراف السياسات الاميركية

وراى ان هذه الازمات لن تبقى الى ما شاء الله، وإنما ستنتهي بعد مدة، وهذا نابع من خبرتنا وتجربتنا وإيماننا وفهمنا لهذه الازمات، ولكن المهم ان نعمل على تقليل الخسائر، وايجاد الحلول المناسبة، وهذه هي نقطة الخلاف الجوهرية بيننا وبين الآخرين، حيث اننا نعتبر بانهم إلى اليوم لم يهتدوا إلى الطريق الصحيح، وما زالوا يسلكون طريقا لا يوصل الى مكان، ولا يعطي نتيجة، ولا يمكن ان نستشرف منه حلاً.

وقال السيد ان اهم اسباب المشكلات التي يعاني منها لبنان هي سياسات الولايات المتحدة الامريكة، لاسيما وان البنوك بين يديها، والنظام الاقتصادي اللبناني هو نظام تابع لها، والمآسي التي حصلت طوال كل العقود الماضية كانت تحت نظر واشراف السياسات الاميركية، ومع ذلك جاءت اميركا لتضغط، وبدلا من ان تساعد على الحل، ضغطت من اجل ان تخنق اللبنانيين".

وشدد على ان الوفود الاميركية التي تأتي إلى لبنان تريد ان ترسم خطا وهميا للحل ليتبعه اللبنانيون، فيتخلون عن مواقع قوتهم، سواء في المقاومة، او في النفط، او في اي مستقبل اقتصادي ذاتي يمكن ان يبنيه لبنان، وبعد ان يتخلى اللبنانيون عن هذا، يقولون لهم هذا هو الطريق الذي هو في الحقيقة طريق وهمي لا يوصل الى اي نتيجة على مستوى الحل.

واضاف "لو ان اميركا تريد فعلا ان تحل المشكلة في لبنان، فعليها ان تترك النفط اللبناني للبنانيين، وان لا تعمل لمصلحة الاسرائيليين، وان توقف ضغطها على مستوى العقوبات وغيرها، وكذلك ان توقف ضغطها على الدول التي كان يمكن ان تعين اللبنانيين وتساعدهم، وما فعلته تجاه جر الغاز المصري الى لبنان عبر سوريا، كان ردة فعل على ادخال المازوت الايراني الى لبنان".

واردف: "لا يمكن أن نثق بأميركا ولا بأقوالها ولا بأفعالها ولا بزيارات مسؤوليها، ونحن ننصح حتى الذين يتبعون اميركا وسياساتها، وحتى من هم عبيد عندها وعند سفارتها، بان يقللوا من الآمال الكاذبة، لان من راهن على اميركا سابقاً في لبنان، تحدث عن طريقة تخليها عنهم في الخمسينيات والستينيات، ومن اعتمد عليها اليوم، يعيش القلق والخوف".

ولفت إلى أن بعض الدول العربية والخليجية كالامارات والسعودية تفكر في المستقبل، وهم يتحدثون بأن اميركا ليست تلك الدولة التي كانوا يعرفونها سابقا، لان من ترك افغانستان وحلفاءه فيها على هذه الشاكلة، لا يمكن ان يؤتمن، وبالتالي، فإن حلفاء اميركا التاريخيين في المنطقة قلقون من سياساتها، وخائفون من مستقبل يعتمد على هذه السياسات.

واكد ان اميركا لا تريد ان توجد حلا في لبنان، ولا تريد ان تساعد على حل، والتصريحات الاميركية واضحة، فهم ينتظرون الانتخابات النيابية، فإذا كانت نتيجتها حسب رغبتهم، عندها يفكرون بنوع من فتح الابواب المشروطة، وإذا لم ياخذوا النتيجة التي يرغبون بها في الانتخابات، فسيكون لهم موقف آخر.

قال هاشم صفي الدين ان ارادة المقاومة الفلسطينية لا يمكن ان تكسر، وان المقاومة جاهزة في كل مكان على مستوى كل فلسطين

وقال: "حينما يصل اللبنانيون إلى مرحلة الاعتماد على أنفسهم، بإمكانهم أن يبنوا أفضل بلد ومستقبل لأجيالهم وشبابهم، وفي غير هذا المنطق، لا يمكن أن نصل إلى نتيجة، وبالتالي، فإن المسار الوحيد هو أن يعكف اللبنانيون على فهم مصالهم واتباعها، ولذا في الموضوع المالي والسياسي والاقتصادي والمعيشي، نحن جاهزون لاي انفتاح ونقاش يوصل إلى نتائج واقعية من خلال كل التجارب التي مضت ومر بها لبنان، من اجل الوصول إلى حلول واقعية في كل المجالات، فهذا الذي ينفعنا ويفيدنا".

وختم السيد صفي الدين بتوجيه تحية اكبار واعتزاز للشهيد البطل الشيخ المجاهد فادي ابو شخيدم الذي نفذ عملية القدس، والتي تؤكد من جديد ان ارادة المقاومة الفلسطينية لا يمكن ان تكسر، وان المقاومة جاهزة في كل مكان على مستوى كل فلسطين، وهذه العمليات هي الرد الافضل والمناسب لعمليات قتل الاطفال والاسرى في فلسطين، وهدم البيوت فيها، فبوركت هذه اليد والدم والشهادة في القدس./انتهى/

رمز الخبر 1919909

سمات

تعليقك

You are replying to: .
  • captcha